تجربتي مع الانفصال عن الواقع كانت مليئة بالتعب والمشقة مما أدى بي إلى حد الجنون، ولممي تمكنت من السيطرة عليه، لذا في تلك المقال المقدم من موقع بالصحة نتحدث عن تجربتي مع الانفصال عن الواقع كيف بدأت وكيق كانت، وكيف تعاملت مع المحفزات، وكيف شفيت من الانفصال عن الواقع.
الانفصال عن الواقع أو اضطراب تبدد الشخصية هو أحد اضطرابات الصحة النفسيىة التي تسبب الشعور المتكرر والمستمر بأن الشخص منفصل عن جسمه، أو الشعور بأن ما يحدث حوله ليس حقيقة، ويترافق ذلك عادةً مع شعور الشخص بأنه مراقب خارجياً أو منفصلاً عن محيطه,
تعريف الانفصال عن الواقع
الانفصال عن الواقع هو شعور الشخص بالانفصال عن البيئة والأشياء والأشخاص، قد يظهر العالم كأنه مشوه وليس واقعي، وكأنك تراقب العالم من خلال حجاب، كما تشعر بأن هناك جدار زجاجي يفصلك عن الأشخاص الذين تهتم لأمرهم، ومن الممكن أن يؤدي هذا الجانب إلى حدوث تشوهات في الرؤية والحواس الأخرى، وتتضمن الشروط الانقصالية الأخرى ما يذكر في الأسطر التالية:
- اضطراب الهوية الفصامية: هي حالة تتميز بوجود شخصيتين متميزتين أو أكثر بداخل شخص واحد.
- الشرود الفصامي: هو شكل من أشكال فقدان الذاكرة قابل للعكس الذي يتضمن الشخصية والذكريات والهوية الشخصية.
- فقدان الذاكرة الانفصامي: هي حالة تنطوي على فقدان القدرة على تذكر المعلومات المهمة في حياتك.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع حبوب البريجابالين وأهم النصائح استخدام feroglobin
الأعراض التي ظهرت علي خلال تجربتي مع الانفصال عن الواقع
أثناء تجربتي مع الانفصال عن الواقع كنت أشعر وكأنني منفصلاً عن البيئة والأشياء والأشخاص، وكأن هذا العالم بالكامل غير واقعي وأقوم بمراقبته من خلال ثقب، وكنت أعاني من بعض الأعراض التي تشمل الأتي:
- مواجهة مشاكل بالغة في التعرف على البيئة المحيطة.
- الشعور بأن البيئة المحيطة غير واقعية وضبابية، أو أنها عديمة اللون تشبه الحياة الكرتونية.
- الأحداث الأخيرة تبدو وكأنها قد حدثت في الماضي البعيد.
- شكل وحجم الأشياء مشوهاً.
- العالم قد يبدو ضبابياً أشبه بالأحلام.
أسباب حدوث تجربتي مع الانفصال عن الواقع
ليس هناك سبب معين يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالانفصال عن الواقع، ولكن من الممكن أن يؤدي القلق والاكتئاب والإجهاد إلى تفاقم الأعراض.
كما أن بعض الدراسات أشارت إلى أنه في أغلب الأحيان، تعرض الشخص المصاب بالانفصال عن الواقع في مرحلة ما من حياته إلى:
- الإهمال والإساءة الجسدية والعاطفية في مرحلة الطفولة.
- وفاة شخص مقرب بشكل مفاجئ.
- العنف والمشاكل الأسرية أو العائلية.
- الإصابة بالاضطرابات الانشقاقية أو اضطراب ما بعد الصدمة.
ومن خلال تجربتي مع الانفصال عن الواقع تتضمن عوامل خطر الإصابة بالانفصال عن الواقع، ما يلي:
- تاريخ اضطراب إدمان المخدرات، الذي يؤدي إلى حدوث نوبات الانفصال عن الواقع وتبدد الشخصية، مثل: تناول المهلوسات، القنب، الكيتامين.
- الإصابة بالقلق والاكتئاب، خاصةً لمن لديهم تاريخ مرضى من نوبات الهلع والاكتئاب الحاد.
- مواجهة مشاكل في التكيف وعدم معرفة كيفية التعامل مع المواقف الصعبة (الطباع الشخصية).
كيف تتعامل مع الانفصال عن الواقع من خلال تجربتي معه
من خلال تجربتي مع الانفصال عن الواقع أوضح لك بعض النقاط الهامة التي تفيدك إذا كان لديك شخص قريب يعاني من الانفصال عن الواقع:
- تعرف على أعراض الاضطراب بشكل جيد قد يساعدك هذا على التعامل الجيد مع مريضك.
- مراقبة الأعراض والتحقق من التصرفات والسلوكيات والقيام بتدوينها يوماً بعد يوم، حتى تتمكن من جمعها والتعرف الجيد عليها.
- لا تجادل الشخص الذي يعاني من الانفصال عن الواقع في الشعور بأن جسده طبيعي وأن كل ما يتعرض له مجرد تخيلات وإثبات أن شعوره ليس حقيقي، ولكن ينبغي أن تعرف أت هذا لا يؤتي بالنفع.
- محاولة إقناع مريضك بالذهاب إلى الطبيب النفسي مع إقناعه بأنه سوف يشعر بالتحسن ويتغلب على كل الأفكار غير الواقعية ويتخلص من هذا الشعور تماماً.
- أحترم حدود مريضك ولا تريد منه أن يخبرك بشئ لا يريد هو التحدث عنه، مثل: الأعراض التي يشعر بها، أو الصدمات التي تعرض لها من قبل، فمن المتوقع أن تتعرض للهجوم.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع حبوب فيروجلوبين للبشرة والشعر
تجربتي مع الانفصال عن الواقع
بدأت تجربتي مع الانفصال عن الواقع وأنا أبلغ من العمر 20 عاماً، وكنت أشعر بأن العالم ليس كما يبدو، وأعيش في عالم الأحلام دائماً، كما أنني كنت أشعر بأنني أشاهد نفسي في فيلم روائي، وأنني خارج جسدي، وأرى بعض الأجزاء من جسدى بشكل وحجم خاطئ، وكل من حولي كان يصفني بالجنون، الأمر الذي دفعني بالذهاب إلى الطبيب النفسي الذي أخبرني أنني أعاني من الانفصال عن الواقع.
تجربتي مع الانفصال عن الواقع وكيف تم تشخيصي به
خلال تجربتي مع الانفصال عن الواقع عندما ذهبت إلى الطبيب النفسي قام بفحصى وتوجيه بعض التساؤلات حتى يتمكن من تقييم التشخيص جيداً، والذي يتضمن:
- متابعة الأعراض، وإذا كانت تتعارض مع الحياة اليومية أم لا.
- الفحص الجسدي.
- التاريخ المرضي من الاضطرابات العقلية.
- هل أعاني من نوبات منتظمة من الانفصال عن الواقع وتبدد الشخصية أو كليهما معاً.
وبعد التأكد من حالتي والتشخيص الدقيق، وصف لي الطبيب بعض العقاقير الطبية وتحديد بعض الجلسات العلاجية النفسية
كيف شفيت من الانفصال عن الواقع
الخطة العلاجية التي خضعت لها أثناء تجربتي مع الانفصال عن الواقع كانت كالأتي:
العلاج الدوائي
قام الطبيب المعالج بوصف مضادات الاكتئاب للتخلص من الحزن والكآبة والقلق الذي كنت أعاني منه، ونصحني بتغيير أسلوب حياتي واتباع نظام غذائي جيد.
كما أنه لا يوجد أدوية محددة لعلاج الانفصال عن الواقع، ولكن أدوية الاكتئاب والقلق تساهم في التخلص من الأعراض بشكل أسرع.
العلاج النفسي
يعد العلاج النفسي من أكثر الطرق العلاجية شيوعاً للتخلص من الانفصال عن الواقع، والذي يشمل الطرق العلاجية التالية:
- العلاج المعرفي السلوكي
يشمل الجلسات العلاجة بين الشخص المصاب والطبيب النفسي، والهدف منه:
- التعرف على الأعراض وطرق التعامل معها.
- كيفية تغيير إدراك الشخص المصاب للواقع الذي يعيش فيه.
- محاولة التأثير على الأفكار والسلوكيات المسيطرة عليه.
- العلاج الجماعي
يهدف هذا النوع من العلاج إلى مشاركة مرضى آخرين يعانون من الانفصال عن الواقع، ويتضمن الجلسات العلاجية الجماعية لشرح تجارب الآخرين، وقدرتهم في التغلب على الأعراض وممارسة الحياة بالشكل الطبيعي.
- العلاج الفردي
يتضمن هذا النوع العلاجي جلسات علاجية بين الطبيب المختص والمريض، ومساعدته على فهم المرض الذي يعاني منه بشكل جيد، كما تستهدف أيضاً مهارات التأقلم مع الآخرين وحل جميع المشاكل التي يعاني منها.
اقرأ أيضًا: تعرف علي تجربتي مع دواء تربتيزول وما هي استخداماته وهل يسبب الإدمان؟
من خلال تجربتي مع الانفصال عن الواقع هل أدى بي إلى الجنون؟
عبر تجربتي مع الانفصال عن الواقع من المحتمل أن يؤدي بك إلى الجنون، في حال لم تطلب العلاج، كما أن طلبك للمساعدة والتدخل بشكل سريع يساهم في الحصول على العلاج ويحميك من خطر الإصابة بالاضطراب الفصامي الذي يؤدي بك إلى الجنون.
في النهاية.. شعور الانفصال عن الواقع قد يبدو مقلق ومثير للعديد من الشكوك، خاصةً في حال إذا كنت تواجه هذا الشعور بشكل مستمر، قد تبدأ في الاعتقاد أن هذه الأعراض دائمة ولن تختفي وأنك سوف تعيش حياتك كاملة بهذه الحالة.
لكن ينبغي أن تعرف أن اتباع البرنامج العلاجي، وحصولك على الدعم المستمر، يجعلك تتخطى كافة هذه العوامل، وتتمكن من ممارسة الحياة بشكل جيد.